معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-10-26  |  2024-05-05  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2020/06/01 - 07:09:0
زيارة: 849
مشاركة مع الـأصدقاء

اميركا والعنصرية.. ماذا يعني ان تكون ’افرو-اميركان’؟

لطالما اتحفت الادارات الاميركية المتعاقبة العالم ببيانات وتصريحات وتحذيرات وادعاءات بالخوف على الحريات وحقوق الانسان والكرامة الانسانية. ولطالما استخدمت مصطلح حقوق الانسان لتبرير سياساتها وتدخلاتها وحروبها على الدول الاخرى. فكل من يعارض سياسات واشنطن ولا يخضع لشروطها واملاءاتها يصبح ديكتاتورا وعدوا للحريات والقوانين والانسانية وبالتالي لا بد من تخليص البشرية منه لان الولايات المتحدة هي الشرطي الجيد الذي ينقذ المظلومين دائما. 

 

لكن من يمكن ان يصدق هذه الكلمات؟ ومن يمكن ان يقتنع بان الولايات المتحدة، خاصة في عهد دونالد ترامب هي الامينة على حقوق الانسان والمحترمة للنفس البشرية؟ فقط اولئك الذين لم يشاهدوا ولم يقرأوا ولم يتابعوا ما يحصل في الولايات المتحدة منذ ايام على خلفية مقتل الشاب جورج فلويد.

ما يحصل يوصّف بانه عنصرية وتمييز وعنف وكراهية في ان واحد. والقاسم المشترك فيها كلها دونالد ترامب، ولو كان تويتر يمارس صلاحياته بشكل جدي منذ البداية لكان حجب الكثير من تغريدات الرئيس الاميركي التي تسببت بوقوع اعداد كبيرة من جرائم الكراهية في الولايات المتحدة.

يقول ترامب انه ليس عنصريا وان مناصريه ليسوا عنصريين بينما مشاهد جماعات اليمين المتطرق المتواجدة بقوة في كل تظاهرة ومهرجان لترامب يؤكد العكس.

وترامب ليس الراعي الوحيد لهذا النهج العنصري، فما يجري على خلفية مقتل جورج فلويد هو الحلقة الاحدث من مسلسل عنصري يعود تاريخه الى عقود طويلة. وما تتبجح به الادارات الاميركية ويتباهى به الاعلام الاميركي من حريات وحقوق وانسانية ليس الا وهما هوليووديا، والواقع يكشف ان وهم الصورة المشرقة والحقيقة البشعة يتواجدان في نفس الوقت على الساحة الاميركية كما يتواجد الصيف والشتاء على سطح واحد.

تكشف الارقام (المتعلقة بعنف الشرطة والعنصرية لاسيما ضد ذوي البشرة السمراء) زيف الوهم الذي يحاول ترامب وادارته (وكما الادارات السابقة) اقناع الاميركيين والعالم به.
= قتلت الشرطة الاميركية في العام الماضي 1099 شخصا
= في العام الماضي (2019) أي خلال 365 يوما، مر 27 يوما فقط لم تقتل الشرطة فيها احدا
= عدد الافرو-اميركان الذين يقتلون على ايدي الشرطة هو 3 اضعاف عدد البيض
= اكبر 8 مراكز للشرطة في الولايات المتحدة قتلت من الافرو-اميركان بمعدل اكبر من المعدل العام للقتل من قبل الشرطة في كل البلاد
= بين عامي 2013 -2016..في مدينة "بوفالو-نيويورك" معدل الجريمة كان 12% لكن الشرطة لم تقتل اي شخص من البيض بينما في "اورلاندو-فلوريدا" معدل الجريمة كان 9% (اي اقل 3%) لكن الشرطة قتلت 13 شخصا كلهم من ذوي البشرة السمراء
= الاخطر هو ان 99% من عمليات القتل من قبل الشرطة بين عامي 2013 و 2019 لم تتم ادانة مرتكبيها بجريمة القتل

العنصرية لا تقف هنا. فقد خرج ترامب واصفا المحتجين على قتل جورج فلويد بقطاع الطرق مهددا باطلاق النار عليهم وارسال الجيش لقمعهم. فيما تسابق مسؤولو ادارته الى القاء اللوم على مندسين ومخربين من خارج الولاية، لكن تكشف ارقام الشرطة في "مينيابوليس" ان 80 % ممّن اعتقلتهم في الاحتجاجات هم من المدينة.

واللعبة العنصرية لا تقتصر على هذا، فقد اعلن ترامب تصنيف منظمة "انتيفا" بانها ارهابية متهما اياها بالتحريض على العنف والتخريب في الاحتجاجات. لكن نسي ترامب اكثر من 32 جماعة ومنظمة يمينية متطرفة تنشط داخل البلاد وبدا وجودها يتعزز منذ مجيئه الى البيت الابيض، وظهرت بقوة في الاسابيع الاخيرة في التظاهرات ضد الحظر بسبب كورونا والتي حرض عليها ترامب نفسه، حيث ظهر مؤيدو هذه الجماعات المتطرفة مدججين بالسلاح امام الكونغرس بينما رجال الشرطة لم يحركوا ساكنا في وقت كانوا يطلقون الرصاص على اي اسمر لا يعجبهم شكله.

(لا بد من التذكير بان منظمة انتيفا وبغض النظر عن جنوحها نحو العنف من ابرز مبادئها مواجهة المنظمات الفاشية اليمينية المتطرفة) لكن العدو الاكبر لهذه المنظمة اليمين المتطرف والنازيون الجدد، وتعتبر بنظر الكثيرين "أحد أفضل النماذج لتوجيه ردود الفعل الشعبية والحركات العفوية لمواجهة الفاشية بطريقة منظمة ومركزة."

تقول التقارير ان فرصة ان تقتل على ايدي رجال الشرطة الاميركية لانك من ذوي البشرة السمراء اعلى من فرصة حصولك على عمل. والمؤكد ايضا انها اعلى بكثير من فرصة اقناع احدهم بان دونالد ترامب ليس عنصريا وان العنصرية انتهت في الولايات المتحدة.

*حسين الموسوي

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/18024


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان